قياس أثر الشك المهني لمراقب الحسابات في تقييم مزاعم الإدارة للحد من مخاطر التغيرات المناخية على أحكام وقرارات المستثمرين في الشركات المقيدة بالبورصة المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ المراجعة ونائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة

المستخلص

تتحول التغيرات المناخية كظاهرة ناشئة ومهيمنة في المجتمع، بآثارها السلبية على البيئة والإنسانية ، إلى أكبر الاهتمامات لبقاء جميع الأرواح على الأرض، الأمر الذى يمثل تحدياً عالمياً يؤثر بشكل كبير على مهنة المحاسبة والمراجعة في شكل الحصول على المزيد من التأكيدات الخارجية عن مدى استجابة الإدارة لمخاطر هذه التغيرات المناخية ، فلقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة عالمية في نشر تقارير الاستدامة، ويرجع السبب الرئيسي في هذا النمو إلى اهتمام أصحاب المصلحة المتزايد بمعلومات الاستدامة (والتي تعد المعلومات المتعلقة بتغير المناخ جزءا هاما منها)، وما يترتب على ذلك من وعي الشركات بمعلومات الاستدامة الخاصة بهم، ولمواكبة الاهتمام العام المتزايد بالتزام الشركات تجاه القضايا الأوسع للاستدامة، تصاعد أيضاً القلق المجتمعي بشأن التغيرات المناخية العالمية ، وقد أكد هذا القلق على الحاجة إلى الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بتغير المناخ من قبل الشركات، وعلى ذلك أصبحت هذه المعلومات مهمه بالنسبة لأصحاب المصلحة.
          ومن أجل تلبية احتياجات أصحاب المصلحة من المعلومات تقوم الشركات طوعاً وبشكل متزايد في تقاريرها السنوية أو تقاريرها البيئية أو تقارير الاستدامة المستقلة بالإفصاح عن المعلومات البيئية التي تتضمن أيضًا المعلومات المتعلقة بتغير المناخ على سبيل المثال (سياسة تغير المناخ، مقدار انبعاثات الغازات الدفيئة ، المبادرات للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مبادرات تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الوقود الحيوي)، وقد تستخدم الشركات الإفصاح البيئي كأداة إدارية فمن خلال الإفصاح عن المعلومات البيئية، قد يرسل أصحاب الأداء البيئي الجيد إشارات إلى أصحاب المصلحة حول نجاحهم في الأداء البيئي  وجديتهم تجاه التنمية المستدامة.